Friday, July 24, 2009

جولة مركز سلطان


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد,

قررت فجأة الذهاب إلى مركز سلطان في منطقة السالمية, وحدي !!! بعد عناء في الأماكن المخصصة لـركن السيارات, دخلت المركز, يبدأ بقسم الفاكهة والخضروات, ألوان وأشكال مختلفة, لطالما أردتها كلها, تفاح كانت أم عنب, أشتم رائحة تذكرني في الماضي ...

عند المنحنى قبل الدخول في جوف المركز, رائحة البن, القهوة, الإكسبرسو, من يتردد كثيرا على المركز يعرف جيدا ذلك الـcorner ....

بعد رائحة البن, وبعد ألوان البهارات, أرى السلم المتحرك, لطالما كنا نتسابق إليه أنا وأخي, ولا أزال أخطأ في اتجاه الصعود واتجاه النزول, فالصعود يكون يسارا, ويجب أن يكون يمينا ......

يظل هو أول مكان أهرب إليه, رفوف الألعاب والدمى, أرى ألعاب الباربي وغيرها, وأمر على رف " الدباديب " مبتسما ...... :)

أكمل في طريقي للخلف, أرى جمالا يتجسد على هيئة طفلة, تصرخ ( مو هـــــنــــــي !!!! ), ابتسم, هل كنا يوما هكذا ؟ لا نبحث إلا على الألعاب, ماذا حدث الآن, هل ( عقلنا خلاص ؟ ) أم لا يزال الطفل فينا ......

أرى نفسي في قسم كرات القدم و فانيلات اللاعبين, أذكر يوما كنت أحلم فيه أن أكون خليفة مارادونا, يا ترى ماذا حدث لذلك الحلم, أن أكون لاعبا في المنتخب الكويتي وألعب المباراة النصف النهائية مع فريق انجلترا :p, واسجل هدفا من ركلة حرة, تضع الكويت في النهائي, ومضة لا تزال في ذهني, ومضتان, تذكري للحلم وتذكري لـــ أنا ......

سذاجة, لا أعلم ..............

أكمل طريقي للأدوات المنزلية والإلكترونية, ألحظ تحولا في الأفكار, أتقدم للمستقبل, هل سأكون هنا يوما, مع زوجتي ؟ شواية الباربكيو, السرير المعلق :p من يشتري هذه الأشياء هنا, تبدو لي بطابع أوروبي, ماذا كانت لتقول هي .....

على يميني, المقهى والمطعم, أعشقه, بما فيه من ذكريات جميلة, أذكر أني أخطأت هنا, كنت أحمل الشوربة, بل مصمما على حملها, ثم أراها تنسكب, أرى الناس ينظرون إلي كأني سكبتها عليهم, كأني لم أكن طفلا .......

كم كنت أكره الأقلام, وكل ما يجدد في خيالي ذكرى العودة إلى المدارس, لكن أرى الآن أمامي ألوان خشبية, علبة قرب علبة قرب علبة, أتذكر العضوة حلاوة بالعسل .....

المنتدى, هل أصبح جزء من حياتي, لكن أليس كل ما نمر عليه يصبح جزء ً ......

آخر الكورنر أرى حقائب لجهاز الكمبيوتر المحمول, ( أخاف سلوح ملوح ) أقولها في نفسي ( ولا جنطة ألفس اليوم ) ابتسم, ألتفت إلى يساري وإذا بكماليات الكمبيوتر, شغل كبجور ......

أسمع صوت الألحان والطرب, صوت أغنية لتامر حسني تنبعث من محل السيديهات, أغاني, محرمة, لم َ, تميت القلب, قرآن احسن, ممممممممممم ........

دائما ابدأ بالطابق الثاني, وأنزل لأتفقد باقي المركز, أتجه لقسم لطالما انتظرت الذهاب إليه, قسم قد يحوي في داخله سرا من الأسرار التي لا بد أن تنكشف, أذهب إليه بتمهل, خوفا من المجهول, أصبحت في بدايته, وصلت إلى المكان الذي سأجد فيه الحلول ربما !!!أصل إلى منتصف الرف, كما توقعت, لا يباع ( بيض كندر ) ولا ( فيريرو روشيه ) هنا أيضا.......

محملا بضيقتي بعد ما اكتشفت :p بدت أفكر, كم هو جميل الترتيب في هذا المكان الجميل, عالم صغير, من أين جاء, من صنع الإنسان, لكن جاءت إلي كلمة سبحان الله ....

قبل إتجاهي إلى قسم الخبز والتوست والكرواسون وهالسوالف, وإذا بعجوز تنادي, (لو سمحت تساعدني شوي), المساعدة عبارة عن إنزال ( 4 كراتين بسكوت مادري كاكاو عبارة عن 4 حبات الكرتون ) تفضلي, مشكور, العفو, وعلى قولة البلوشي الإبتسامة ( جوقووقوققققققوقققق ) <<< صوت شقة الحلج........

عند المخرج, وعند ركن الجرائد والمجلات والكتب, أرى كتابا يحمل عنوان قصص الأطفال, ابتسم, أتذكر روح القـلـم, لا أعلم لم لكن تذكرتها .....

لا أعلم لم ذهبت, لكن أحسست أني بتجربة علمية, تهدف لـمعرفة ( ماهي ) الإنسان, لا أعلم لم أحسست بعظمة الخالق ( الحين شكو وايد يقولون, شفيه خو عظمة الخالق ) كم كان عالما جميلا, كيف كان أداة هناك قسم, ولكل قسم محتوى, ولكل محتوى مهنة أو وظيفة, وكيف أن لكل وظيفة أناس متخصصون, أدوات الزراعة لمن يحب الزراعة, وهكذا, كيف كان عالما متداخلا معقدا, بترتيب الإنسان نفسه ؟؟ ربما ......

رغم ذهابي هناك آلاف المرات, لم أحسس بما أحسست اليوم, لم أشعر بهذا الشعور, بالسمو, برؤية الحياة حياتا, بتقدير كل شيء !!!
أنا لا أعلم من أين جاء العالم, لكن أعلم من هو الإنسان وما يستطيع فعله, كل ذلك اقتحم تفكيري, في زيارتي لمركز سلطان :s

Wake Up

موسى عبدالله موسى
9-7-2009
ملاحظة: اسماء الأعضاء من منتديات الوسط لأخبار الطلبة والتعليم العالي

Tuesday, February 17, 2009

تناقض أفكار


قد ينتابنا شعور بالغرابة, عندما نصادف أناس تجتمع فيهم صفات المحبة والطيبة والغدر والخبث !

نعيش حياتنا هذه بأمل أن ننعم فيها وتيسر الأمور أمامنا, قد يعاني البعض من فقدان الحنان, من فقدان ذلك الشيء الذي بوجوده تكتمل الحياة, وما الحياة بكاملة, قد يبحث هؤلاء عن ما فقدوه بعيدا عن مجتمعهم, بعيدا عن ما اعتادوه بين تلك الجدران الأربعة, ذاك السجن عند البعض.

لم الهروب ؟ وبالبيوت ملاذ الهاربين, أين الخلل, لم أصبحت العائلة مجرد لوحة تعلق, مجرد اسم يكتب, أين حنانك أبي, أين حبك أمي, أين رقتك أخي ؟ أين وأين وأين ؟ لسان حال البعض

هل هو بالفعل ؟ أم هو ألسنتنا تصرخ منادية لذاك الذي قد يخلصنا, من هو ؟ لا ندري, أ لضعف الإيمان ؟ ربما...

صديقي, أحببتك لأنك وجدتني, انتشلتني, أنست وحشتي, كم من موقف وحادثة بيننا جعلت منا صديقان حقا.

جميل أن نجد من مر عليه ما مر علينا, نهرب إليه مما نجده فظيعا و محطما, لكنه لديه العيوب, ومن يخلو منها ؟ لكن علينا النظر لما خلفها ولباطنها, لجمال ذلك الشخص, ما أجمل من أن تضحي لأجله وتسهر لراحته, كيف ولا وقد سمي صديقا.

غريب ذلك الشعور, عندما تقف في ممرات الزمان, مبتسما فرحا بما حولك من حياة, وتشعر بألم, بألم يخترق ظهرك ويقطع الأفئدة, سكينة حادة, تجري في عروقك ببطء شديد, وترى صديقا ممسكا بها غير مبالي !

قد نناقض انفسنا احيانا كثيرة.

غريب هو ذاك الشعور, لكن ماذا نطلق على ما هو أغرب منه, وأسوء وأظلم; أن نرى انفسنا ممسكين بتلك السكينة

وهل أجرؤ ان انسبه لقلمي ؟
موسى مقامس