Tuesday, February 17, 2009

تناقض أفكار


قد ينتابنا شعور بالغرابة, عندما نصادف أناس تجتمع فيهم صفات المحبة والطيبة والغدر والخبث !

نعيش حياتنا هذه بأمل أن ننعم فيها وتيسر الأمور أمامنا, قد يعاني البعض من فقدان الحنان, من فقدان ذلك الشيء الذي بوجوده تكتمل الحياة, وما الحياة بكاملة, قد يبحث هؤلاء عن ما فقدوه بعيدا عن مجتمعهم, بعيدا عن ما اعتادوه بين تلك الجدران الأربعة, ذاك السجن عند البعض.

لم الهروب ؟ وبالبيوت ملاذ الهاربين, أين الخلل, لم أصبحت العائلة مجرد لوحة تعلق, مجرد اسم يكتب, أين حنانك أبي, أين حبك أمي, أين رقتك أخي ؟ أين وأين وأين ؟ لسان حال البعض

هل هو بالفعل ؟ أم هو ألسنتنا تصرخ منادية لذاك الذي قد يخلصنا, من هو ؟ لا ندري, أ لضعف الإيمان ؟ ربما...

صديقي, أحببتك لأنك وجدتني, انتشلتني, أنست وحشتي, كم من موقف وحادثة بيننا جعلت منا صديقان حقا.

جميل أن نجد من مر عليه ما مر علينا, نهرب إليه مما نجده فظيعا و محطما, لكنه لديه العيوب, ومن يخلو منها ؟ لكن علينا النظر لما خلفها ولباطنها, لجمال ذلك الشخص, ما أجمل من أن تضحي لأجله وتسهر لراحته, كيف ولا وقد سمي صديقا.

غريب ذلك الشعور, عندما تقف في ممرات الزمان, مبتسما فرحا بما حولك من حياة, وتشعر بألم, بألم يخترق ظهرك ويقطع الأفئدة, سكينة حادة, تجري في عروقك ببطء شديد, وترى صديقا ممسكا بها غير مبالي !

قد نناقض انفسنا احيانا كثيرة.

غريب هو ذاك الشعور, لكن ماذا نطلق على ما هو أغرب منه, وأسوء وأظلم; أن نرى انفسنا ممسكين بتلك السكينة

وهل أجرؤ ان انسبه لقلمي ؟
موسى مقامس