Wednesday, October 20, 2010




منذ طفولتي وانا في حالة هيام مع تلك الألوان البراقة التي ترسم بابداعها الحياة بمعانيها, ومنذ ذلك الوقت وانا اتابع وبشغف تلك الحياة ومدى التغير المصاحب لكل ضغطة زر !
والمتعة المصاحبة لكل خلاف بين الأحبة على ذلك الجهاز, جهاز التلفاز !

من خالتي قماشة إلى البرامج المنوعة إلى الأفلام السينمائية وغيرها من ملهمات هذا العصر, ترعرت الأجيال وهي تشاهد سلطان مع محبوبة وخلافاتهما مع الأم المسيطرة حياة الفهد, والسنعوسي وهو يتحدث عن أمور كانت في تلك الأيام عبارة عن ألغاز ممتعة تحكى من قبل شخص مميز بالطرح, وغير ذلك من المسرحيات والشخصيات التي كان من الصعوبة باعتقادي أن نفصل بين واقعها وتمثيلها, حتى بلوغ مرحلة الوعي أن حنظل هو بالحقيقة شخص يدعى علي المفيدي !

ومرورا بالمراهقة الفكرية والنضج العاطفي بدأت مرحلة الطموح, والانفلات إلى عالم الخيال والأحلام حول مستقبلي الحالي وارتباطه مع الفن والاخراج و التمثيل وغيره, فعشقي لهذه الشاشة لم ينتهي وبدأت افكاري الطفولية تتشكل
بداية بتخيلي أني اتحدث إلى سعد الفرج حول عمل درامي يعيد الصورة المشرقة للفن الكويتي, إلى مصافحتي كبار الفن وأعمدته حول وجبة عشاء بعد نجاح فلم سينمائي كويتي !

ويأتي يوم كاليوم حين افجع بوفاة الخلوق كما يسمى غانم الصالح, ويتلاشى مع غيابه خيط آخر من أحلام مصافحة العمالقة...

محمد السريع, علي المفيدي, خليل اسماعيل, علي سلطان, خالد النفيسي, غانم الصالح
رحمهم الله
كم حلمت بأن التقي بهم, محبا كنت ام مخرجا, لكني سأظل محبا ً
محبا ً لخلود هؤلاء من خلال ما قدموا للكويت
ولزرع تلك الأحلام في شباب المستقبل, لعلنا نرى بصمتهم تولد من جديد
والفن بحاجة لولادة جديدة
وأحلام جديدة

فلنكن دائما أطفالا ً في أحلامنا.


.
.
.
.
.
.

موسى مقامس
20-10-2010

No comments:

Post a Comment